الصفحة الرئيسية معاملات متفرقة اتصل بنا مواقع أخرى
الجمعة, ١٩ نيسان ٢٠٢٤     عربي Français English

مجلة الأمن العام

06/08/2019
مجلة الأمن العام عدد 71 آب 2019

المتقاعد توفيق حبيب

تحقيق
دنيز مشنتف


المفتش أول ممتاز توفيق حبيب قبل سنة من المئوية: 
الأمن العام مرآة البلد


لأن العمل العسكري يجري في عروقه، قرر المفتش اول ممتاز المتقاعد في الامن العام توفيق حبيب الذي يبلغ حاليا 99 عاما، الانضواء في الامن العام في بدايات تأسيسه عام 1945. لكنه ظلم نتيجة عدم فتح دورات للترقية في ايامه. لو تم ذلك لكان اصبح الان عميدا 

كان المفتش اول ممتاز المتقاعد في الامن العام توفيق حبيب من اوائل المتعلمين في بلدته بصاليم في عشرينات القرن الماضي. واظب على اكتساب العلم الى درجة اضطر معها الى السير يوميا من الكرنتينا الى الاشرفية للوصول الى مدرسة الحكمة التي حصل منها على شهادة البكالوريا.
عاش في العمل الذي احبه في الامن العام احداثا مهمة في دورات الانتخابات النيابية، وخلال حضور اجتماعات حزبية بشكل سري واجه بسببها غضب مرؤوسيه لتمسكه بموقفه الرافض لتعديل مضمون افادات كتبها عن اشخاص هاجموا الدولة في كلامهم، فعوقب بنقله الى الناقورة بعد 9 ايام من زواجه. على الرغم من المنعطفات الصعبة التي واجهها في اثناء عمله في الامن العام قبل 74 عاما، لا يزال حبيب يقدر عمل المؤسسة، لانها مرآة البلد.
في عيد الامن العام الـ74 حاورت "الامن العام" احد متقاعديها المفتش اول ممتاز توفيق حبيب بعد بلوغه عامه الـ99، ليروي لنا تفاصيل ما عاشه وواجهه في اثناء عمله منذ البدايات حتى تقاعده في العام 1972.


 


المفتش اول ممتاز المتقاعد توفيق حبيب في حديقة منزله.
* اذا عدنا معا الى ايام طفولتك، ما هي ابرز المحطات التي تتذكرها؟ ـ عشت في بلدتي بصاليم التي ولدت فيها في 5 كانون الاول 1920. ما اذكره حتى اليوم هو ايام المدرسة، تحديدا، مدرسة الاب بولس الحايك التي تعلمت فيها حتى نلت شهادة السرتفيكا، لاعود وامارس مهنة التعليم في مدرسة انشأها الاب يعقوب الكبوشي في جل الديب. كنت من اوائل المتعلمين في بصاليم، فلم اكتف في ذلك الحين بشهادة السرتفيكا. واصلت تعليمي حتى حصلت على شهادة البكالوريا (جزء اول) من مدرسة الحكمة في الاشرفية. كان والدي يزودني مصروفي الشخصي كي انتقل الى مدرستي في الاشرفية بواسطة القطار الذي كنت انتظره على الطريق الساحلية ليوصلني الى الكرنتينا كآخر محطة له. الامر الذي فرض عليّ السير يوميا من الكرنتينا حتى الاشرفية لاتابع دراستي في مدرسة الحكمة. كانت كلفة التنقل تصل الى ثلاثة قروش، فاشتري الكعكة بالقرش الرابع واعطي القرش الخامس لوالدتي كي تدخره لي. من هذه القروش التي ادخرتها في ذلك الحين، مع المال الذي توفر لي من عملي في الامن العام من خلال راتب شهري بلغت قيمته 150 ليرة، استطعت شراء ارض في منطقة انطلياس بمبلغ 2000 ليرة شيدت عليها بيتا ما زلت اسكن فيه حتى الان.

 


بطاقته في الامن العام.
* رغبت في الانضواء في الامن العام بعد نيل لبنان استقلاله عام 1943، كيف تم ذلك ومتى، ولماذا اخترت العمل في هذه المؤسسة الامنية بالذات؟ ـ احببت الانخراط في هذه المؤسسة لأن العمل العسكري في دمي، كما يقال، فانضويت فيها في بدايات تأسيسها عام 1945. حينها، كان المبنى الرئيسي الذي يضم مكتب مدير الامن العام ادوار ابوجودة في بناية رزق الله في الزيتونة. عملي في بادىء الامر، كان في المبنى الرئيسي في دائرة الاجانب، ثم تم نقلي في ما بعد الى الناقورة فالى المطار. من هناك الى العبودية، ومن ثم الى منطقة ابعد من المصنع بكثير، هي وادي الحرير حيث كان مركزنا موجودا في الاحراج. بعدها جرى نقلي الى باب التنية في مرجعيون قرب المطلة على الحدود مع اسرائيل، لانتقل في ما بعد، الى المرفأ ولاعود بعد كل هذه المراحل الى مبنى المديرية العامة للامن العام قرب المستشفى العسكري للعمل في امانة السر كمساعد لمدير الامن العام المقدم توفيق جلبوط. ثم انتقلت الى مبنى المديرية في المتحف في الفترة التي تمت فيها احالتي على التقاعد عام 1972 اثر بلوغي الـ52 عاما، ما يعني انني تقاعدت منذ 47 عاما. * هل تحتسب السنوات؟ ـ لا احتسب السنوات بل الايام.

 


وبطاقة هويته: مواليد 1920.
* ما هي طبيعة العمل التي كنت تتولاه كمساعد لمدير الامن العام توفيق جلبوط؟ ـ كان عليّ تسلم كل المراسلات التي كانت تصل الى المديرية لقراءتها وتقديم ملخص عنها لعرضها على المقدم جلبوط، على ان اقدم رأيي فيها. كان جلبوط يأخذ به، الى ان تم فتح دورة ترقية. كنا اثنين من طائفة الروم الارثوذكس، انا وتوفيق المعلولي، الذي كان جلبوط يدعمه بشدة. في اليوم الاول من الامتحان كان توفيق المعلولي لا يكتب شيئا، واذا كتب كان يمزق الاوراق ويرميها، فقال له جلبوط قدم لي مسابقة ولو كانت بيضاء، لكنه استمر في الامتحان. في اليوم الثاني لم يأت المعلولي فبقيت وحدي. من الشروط المطلوبة لقبول الترشح على الترقية الحصول على علامة تقدير من رؤسائنا، علما ان هذه العلامة لا توضع الا بعد فتح المسابقات، فوضع جلبوط علامة التقدير التي تناسبه ليبقى مكان لغيري في الدورة الثانية ان اتت، فقد ظلمني. من مفارقات ما حدث آنذاك، هو ترك جلبوط منصبه كمدير للامن العام بعد سنة. بعد تلك السنة، وعلى مدى 20 عاما، لم يتم فتح دورات للترقية، ولو تم ذلك لكنت ترقيت الى رتبة كوميسير (مفوض)، اي رتبة عميد حاليا. علما ان الفترة التي قضيتها في الامن العام منذ عام 1945 حتى عام 1972 لم يكن في المديرية سوى 9 اشخاص برتبة كوميسير. ما حصل معي ابقاني في موقعي كمفتش اول ممتاز مدة عشر سنوات. استمرت المديرية على هذا الوضع حتى تعيين العميد انطوان دحداح مديرا عاما، حيث فتح المجال امام دورات للترقيات والانضواءات الجديدة.

 


* اي اثر تركه فيك احساسك بالظلم؟ ـ لم اتوقف عنده، اكملت مهماتي. المهم بالنسبة الي الان هو انني خرجت من الامن العام بصحتي وعقلي. * هلا حدثتنا عن احداث مهمة عشتها في اثناء عملك في الامن العام لا تنساها حتى الان؟ ـ واجهنا الكثير من الاحداث، خصوصا في التظاهرات وفي فترات الانتخابات النيابية التي كنا نكلف فيها تأمين نجاح المرشح المدعوم من الدولة بالتنسيق مع الجيش، على ان نفتعل نحن المشكلة كي تتولى عناصر الجيش تغطيتنا حتى لو اضطروا الى توقيفنا. في احدى دورات الانتخابات النيابية في الجنوب تم رشقنا بالحجارة لاننا عملنا على اسقاط كامل الاسعد، وقد نجحنا في ذلك. كانت الاحداث تختلف باختلاف المناطق وشخصياتها. في اثناء عملي في باب التنية في منطقة مرجعيون، وصلت الينا معلومات عن انعقاد اجتماع لاعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي في احد البساتين، فكلفت حضور هذا الاجتماع لاخذ المعلومات وتقديم تقرير عن المجتمعين، من سيتكلم فيه وعما سيتكلمون وهل هناك تحريض للناس وحول ماذا تحديدا؟ حضرت الاجتماع واستمعت الى كل واحد منهم. ما حصل، حينها، هو قيام احد المجتمعين بمهاجمة الدولة، فقدمت تقريري عن الذي حصل وعن كل ما سمعته في الاجتماع. طبعا تم القاء القبض على هذا الشخص وسجنه وتحويله الى المحاكمة. قدمت شهادتي في الجلسة الاولى التي كان فيها النائب الراحل عادل عسيران محاميا عن المتهم. بعد فترة قصيرة عقدت جلسة ثانية، فطلب مني الادلاء بشهادتي للمرة الثانية، وقد اوصاني مدير الامن العام الامير فريد شهاب قبل حضور الجلسة ان لا اكون متشددا فيها وان اساير المحامي عسيران، فرفضت لان في ذلك تغييرا في مضمون افادتي التي اصر عليها، الامر الذي قد يعرضني للسجن. بقيت متمسكا بموقفي ولم اغيّر في شهادتي حرفا واحدا، فانزعج الامير شهاب من موقفي الى حد الغضب الذي دفعه الى اتخاذ قرار نقلي الى الناقورة بعد 9 ايام من زواجي. * اي احداث عشتها في اثناء عملك في مركز الناقورة؟ ـ بعد نكبة 1948 اعتقد الفلسطينيون الذين اتوا الى لبنان انهم سيقضون اجازة الصيف فيه على ان يعودوا مجددا الى فلسطين، هكذا اعتقدوا وعلى هذا الاساس تركوا بلدهم. في اثناء عملي في مركز الناقورة كانت عمليات تهريب الذهب من لبنان الى اسرائيل ناشطة جدا في مقابل الحصول على ادوات تجميل. في احد الايام وصلت الينا معلومات عن وجود مهربين يحملون سبائك من الذهب وعلينا ملاحقتهم وتوقيفهم. تركت العناصر في المركز ولحقت باحد هؤلاء المهربين الى البساتين الذي كان يتسلل اليه ويختفي بين المزروعات. لدى وصوله الى مقربة من الحدود مع اسرائيل، رمى كيسا من الذهب الى داخل الحدود الاسرائيلية ليتسلمه احد المتعاونين معه والمعروف باسم سرور الذي كان مشهورا في هذا المجال حينذاك. بعد تواصلي مع حاجز الدرك في الجهة المقابلة اطلقت الرصاص على المهرب، لانني لا استطيع اللحاق به لوحدي ولا القبض عليه بمفردي. في تلك المرحلة، كنا نعقد اجتماعا اسبوعيا مع الاسرائيليين من خلال لجنة الهدنة التي كانت تجمعنا بهم. في احد الاجتماعات، سلمنا الجانب الاسرائيلي كيس الذهب الذي حصل عليه المعروف باسم سرور، لنسلمه بدورنا الى الدولة، فحصلت على مكافأة على عملي بلغت قيمتها 16 ليرة. * كم كان يبلغ عديد الامن العام في ذلك الوقت؟ ـ كان لدى الامن العام 150 عنصرا في كل الرتب. * ما الذي اكتسبته على الصعيد الشخصي من عملك في الامن العام؟ ـ في الامن العام احببت التربية الجديدة، هذا العمل يجري في عروقي. اذكر جيدا الصورة التي كانت موضوعة عند مدخل المديرية والتي تشير الى انه علينا ان نسمع جيدا ونرى جيدا شرط ان لا نتكلم ابدا. الامن العام هو مرآة البلد. * ما بين الامس واليوم، ماذا تقول عن مؤسسة الامن العام اليوم وبماذا تختلف عن السابق؟ ـ انا معجب جدا بقيادته الحالية. المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبضاي، ولم تر هذه المؤسسة عبر تاريخها رجلا مثله. فتح الباب امام الشباب واصحاب الشهادات. انا من اشد المعجبين به. تصويب ورد خطأ في عدد "الامن العام" الشهر الماضي ( تموز) ضمن موضوع منظمة "ابعاد" مركز الاستماع الى الرجل ذي السلوك العنفي بهدف علاجه، صفحة 101، رقم هاتف المركز، والرقم الصحيح هو التالي: 71283820.

عناوين الأمن العام

الإدارة المركزية
الإدارة المركزية
  المقسم        
العدلية شارع سامي الصلح
01/386610 - 01/425610
  الدائرة الأمنية
المتحف  01/612401/2/5
 
الدوائر والمراكز الحدودية
الدوائر والمراكز الحدودية
دائرة مطار رفيق الحريري الدولي:
 01/629150/1/2 - 01/628570
دائرة مرفأ بيروت:
  01/580746-01/581400
مركز أمن عام مرفأ جونية:
 09/932852
مركز أمن عام مرفأ طرابلس:
 06/600789
مركز أمن عام العريضة:
06/820101
مركز أمن عام العبودية:
06/815151
مركز أمن عام البقيعة:
06/860023
مركز أمن عام الرائد الشهيد روجيه جريج - القاع:
08/225101
مركز أمن عام المصنع:
08/620018
مركز أمن عام مرفأ صور:
07/742896
مركز أمن عام مرفأ صيدا:
07/727455
مركز أمن عام الناقورة:
07/460007
مركز أمن عام مرفأ الجية:
09/995516
 
دائرة أمن عام بيروت
دائرة أمن عام بيروت
  دائرة أمن عام بيروت       
01/429061 - 01/429060
 
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
دائرة أمن عام لبنان الشمالي
06/431778
مركز طرابلس
06/625572
مركز المنية
06/463249
مركز زغرتا
06/661671
مركز بشري
06/671199
مركز الكورة
06/950552
مركز البترون
06/642384
مركز الضنية
06/490798-06/490877
دائرة أمن عام عكار
06/695796
مركز مشمش
06/895182
مركز حلبا
06/690004
مركز القبيات
06/350028
مركز بينو
06/360345-06/361758
 
 
 
 
 
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل

   

دائرة أمن عام البقاع
08/803666
مركز زحلة
08/823935
مركز جب جنين
08/660095
مركز راشيا
08/590620
مركز رياق
08/900201
مركز النقيب عصام هاشم - مشغرة
08/651271
مركز بوارج
08/540608
دائرة أمن عام بعلبك الهرمل
08/374248
مركز بعلبك
08/370577
مركز شمسطار
08/330106
مركز الهرمل
08/200139
مركز دير الأحمر
08/321136
مركز اللبوة
08/230094
مركز النبي شيت
08/345104

 

 

 

 

دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي
07/724890
مركز صيدا
07/735534
مركز صور
07/741737
مركز جزين
07/780501
 مركز جويا
07/411891
مركز قانا
07/430096
مركز الزهراني
07/260957
دائرة أمن عام النبطية
07/760727
مركز النبطية
07/761886
مركز بنت جبيل
07/450010
مركز مرجعيون
07/830301
مركز حاصبيا
07/550102
مركز جباع
07/211418
مركز تبنين
07/326318
مركز شبعا
07/565349
مركز الطيبة
07/850614
 
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
دائرة جبل لبنان الأولى
05/920090
مركز بعبدا
05/920090
مركز المتن
01/888647
مركز ريفون
09/957278 - 09/957275
مركز كسروان
09/934425
مركز جبيل
09/945868
مركز حمانا
05/533005
مركز ضهور شوير
04/392281
مركز  برج حمود - خاص سوريين
05/920090
مركز حارة صخر - خاص سوريين
09/637314
مركز قرطبا
09/405137-09/405144
مركز غزير
09/920752
مركز الشهيد عبد الكريم حدرج - الطيونة

01/552806

01/270365

01/270447

دائرة جبل لبنان الثانية
05/501926
مركز عالية
05/554864
مركز شويفات
05/431142
مركز شوف
05/503529
مركز مركز إقليم الخروب
07/242047
مركز الدامور
05/601254