الصفحة الرئيسية معاملات متفرقة اتصل بنا مواقع أخرى
الخميس, ٢٨ آذار ٢٠٢٤     عربي Français English

مجلة الأمن العام

02/04/2020
مجلة الأمن العام عدد 79 نيسان 2020

ماذا يقول علم الاجتماع والطب النفسي في زمن الكورونا

كأنه لم يكن ينقصنا إلاّ هذا الوباء
كورونا أو مصدر الخوف من المجهول!


الاستهزاء في وقت الازمات يبقى امرا ايجابيا شرط عدم تحوله الى تطبيع لها.

"اذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فاعلم ان الفقر قد اقبع عليهم، وهم قوم بهم غفلة واستعباد ومهانة، كمن يساق الى الموت وهو مخمور". من يقرأ كلمات ابن خلدون يجد فيها توصيفا دقيقا لايامنا التي حول فيها الناس اوجاعهم الى مادة للضحك ونسج النكات هربا من خوف يقض مضاجعهم

بين الخوف واطلاق النكات، يتأرجح اللبنانيون على وقع وباء الكورونا، متروكين للقدر ربما او لخبر من هنا وموقف من هناك، وفي احسن الاحوال لبعض المبادرات الفردية. حالة الهلع التي يعيشونها قلما شهدوا مثلها حتى  في عز  الحرب. فهل الافراط من الخوف هذه المرة يبدو مبررا؟ ما مرده؟ اي تأثير لغياب الحضور الفعلي للدولة في بدايات الازمة وللكم الهائل من المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من دون التدقيق في صحتها؟ 
تشير منظمة اليونيسف الى انه على الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة في مختلف بلدان العالم لنشر معلومات مبنية على وقائع واجراءات لحماية فعالة على نطاق واسع، فان المعلومات المضللة لا تزال تزرع الخوف والارتباك في المجتمعات، وتحد من استجابة المواطنين الخطط الوطنية للسيطرة على انتشار الفيروس.
في لبنان، منذ تسرب المعلومات عن تسجيل اول حالة اصابة بالكورونا، سيطر الهلع على اللبنانيين. ثم ما لبث ان تفاقم مع تفشي الفيروس بشكل سريع وتكاثر اعداد المصابين به يوميا. رد وزير الصحة حمد حسن كل ذلك حينها "الى حصول تطور غير محسوب، بحيث تبين ان حالات مصابة بفيروس كورونا تسربت من بلدان لم تكن مصنفة على انها موبوءة، فخرجنا من مرحلة احتواء الفيروس الى مرحلة الانتشار".

السبع: التنكيت سلاح 
الصامتين في الثقافة الانسانية
تؤكد الدكتورة في علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية مي السبع ان الخوف الذي عاشه اللبنانيون هو "شعور طبيعي جدا لا بل ضروري في حالات مماثلة. فالانسان ومنذ تكوينه يصارع من اجل غريزة البقاء، وهو كسائر الكائنات مستعد للقيام بكل ما يلزم للمحافظة عليها. الهلع الذي نراه من جراء انتشار فيروس كورونا امر طبيعي جدا، ورد فعل متوقع، في حين ان غيابه او عدم حدوثه هو الامر غير الطبيعي. على الرغم من ان وجود هذا الشعور امر غير مستحب، الا انه هو الذي يحرك الناس ويشكل الدافع الرئيسي لهم لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، خاصة في ظل غياب ملحوظ للاجراءات الحكومية".

* الى اي مدى ساهم غياب الاجراءات في رفع وتيرة الخوف والقلق لدى المواطنين؟
- فكرة المجهول بشكل عام تثير القلق والخوف، وهذا الخوف قد يكون مبالغا فيه في بعض الاحيان. الا ان جزءا اساسيا منه مرده الى تأخر الدولة في اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية مواطنيها، ما ولد لديهم شعورا بأنهم متروكون لمواجهة مصيرهم بمفردهم، وربما ايضا الخوف من المجهول الذي لا يزال يلف هذا الفيروس وغياب المعلومات الحاسمة حوله، والنقص الكبير في المعلومات الدقيقة حول مواجهته  وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه. كل هذه العناصر ساهمت في تفاقم عامل الخوف لديهم واخّرت انخراطهم في مرحلة الوعي المطلوبة لمواجهة ظروف مماثلة. وقد بلغت شدة الخوف لدى البعض درجة الفوبيا التي طاولت مختلف اوجه حياتهم اليومية. في غياب اي دواء او لقاح فعال او اجراءات حازمة، لجأ غالبية اللبنانيين الى الاغراق في الحديث عن الاجراءات الوقائية وعن الاحتياطات التي يجب اتباعها، وقد بدا ذلك جليا من خلال جنوح المواطنين الى الافراط في استعمال مواد التنظيف والمعقمات، ظنا منهم انها ستقيهم من هذا  الوباء. 

* ماذا عن ظاهرة اطلاق النكات التي رافقت حالة الخوف؟
- التنكيت هو سلاح الصامتين في الثقافة الانسانية. هو وسيلة من وسائل التعبير الاجتماعي تهدف الى انتقاد او رفض ممارسات معينة، واللجوء اليها يساعد في التخفيف من الخوف لدى الفرد ويشكل متنفسا للضغط الذي يتعرض له في ظل وابل الازمات السياسية والمعيشية والصحية التي يعاني منها. هذا يشبه الولد الذي يقع على الارض لكنه سرعان ما يقف وينفض ثيابه ويقول مبتسما انه لا يشعر بأي الم، في حين ان المه كبير وكبير جدا. نحن موجوعون جدا وخوفنا كبير، وهذا ليس عيبا على الاطلاق، لكننا نلجأ احيانا الى التنكيت في محاولة منا للخروج من الوضع القائم او التلهي عنه لفترة محددة. وهذه ميزة ايجابية لا تتمتع بها كل المجتمعات. فالاستهزاء في وقت الازمات يبقى امرا ايجابيا شرط عدم تحوله الى تطبيع لها يحول دون اعطائها حجمها الطبيعي.


الدكتورة مي السبع.

كرم: حجم المشكلة يجعلنا
عاجزين عن تحمل غيرها
رد المدير التنفيذي لجمعية ادراك والاستاذ المؤسس لقسم علم الطب النفسي الاكلينيكي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي وجامعة البلمند الدكتور ايلي كرم الهلع الذي يعيشه العالم اليوم الى "المعلومات المتداولة والتي تدعو جميعها الى الخوف في ظل  غياب اية اشارات مطمئنة". واشار الى ان الوضع يتفاقم في لبنان بسبب عدم اقدام المسؤولين على اتخاذ  اجراءات صارمة في بداية الازمة، وهروبهم من تحمل المسؤولية  للحؤول دون تفشي الفيروس. المجهول، بما يتضمنه من تأثيرات على صحة الانسان، قد يدفع المرء الى  شعور من اثنين، اما الخوف المطلق والتعاطي مع اي مشكلة صحية طارئة على انها نهاية العالم، او اعتبارها مجرد مشكلة موجودة سيتم ايجاد حل لها في نهاية المطاف. في حالتنا اليوم، ان الاخبار التي تردنا عبر كل وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تصف في غالبيتها المطلقة ما يحصل بالكارثة الصحية والانسانية. هذا التوصيف الى جانب ما يختبره المرء يوميا ينعكس على الانسان الخائف بطبعه، بطريقة تجعله يبحث عن اي خطر قد يكون موجودا من اي جهة اتى وان بطريقة لا ارادية. عندما يكون كل اقطاب المجتمع بما فيهم وسائل الاعلام ينذرون بالخطر، يتفاعل هذا الانسان معهم لحماية نفسه. من هنا لا يمكن القول ان هناك مبالغة في رد الفعل لان كل المعلومات المتوافرة تشير الى ان الخطر هائل. فالخوف من هذا الوباء كبير، خاصة وان غالبية المعلومات المتعلقة به لا تزال تقبع في خانة المجهول".
* كيف سيؤثر هذا التوتر الجديد على نفسية المواطن المنهكة اساسا؟
- تأثير ذلك لن يكون ايجابيا على الاطلاق. حجم هذه المشكلة سيجعله عاجزا عن تحمل غيرها من مشاكل او التعامل معها بطريقة عقلانية خالية من الخوف. يجب ان نعي ان ما نمر به في هذه المرحلة سيؤثر على قدرة الانسان في التعاطي مع اي مشكلة قد تواجهه اليوم، او في المستقبل القريب من خلال تقليص قدرته على التفكير المنطقي.

* كيف يمكن التخفيف من هذا الضغط؟
- علينا ايجاد وسائل للتسلية واللجوء الى الطبيعة قدر المستطاع، وعدم التسمر امام شاشات التلفزة طوال اليوم. اي ان نعيش عزلة منطقية وان ندع عقلنا يأخذ فرصة من التفكير والبحث عن نوافذ تجعله يخرج من قوقعته مع عدم اهمال اي من الاحتياطات الواجب اتخاذها بالتأكيد.

* ما هي الفئات العمرية الاكثر تأثرا بما يجري؟
- من المتعارف عليه ان كبار السن بشكل عام يعيشون دائما في ظل خوف من الموت ومن الامراض. اما الفئات العمرية بين 18 و50 سنة فهي التي تعيش فترة خوف كبيرة في كل العالم من جراء ما يحصل. 

* هل كنا لنشعر بالخوف لو ان الدولة اتخذت اجراءات رادعة منذ بداية الازمة؟
- بالتأكيد، لكن بدرجات اقل، لاننا كنا سنشعر بالامان لرؤية الدولة تمسك بزمام الامور وتدير الازمة. حينها كنا سنخاف من المرض بلا ادنى شك، لكن في الوقت نفسه سنكون مطمئنين الى ادراكنا ان الدولة موجودة وهي تقوم بواجباتها لحمايتنا.

 


الدكتور ايلي كرم

بين التوتر والمناعة
تؤكد كل الدراسات على ضرورة التقليل من التوتر قدر الامكان، بحيث ان التوتر الشديد يضعف المناعة في الجسم، فيصبح الشخص عرضة للاصابة بالامراض. هنا تكمن اهمية ادارة التوتر والتخفيف منه قدر الامكان من خلال بعض الممارسات، مثل الاستماع الى الموسيقى وممارسة التمارين الرياضية والتأمل والسير في الطبيعة. في حال تفاقمت اعراض التوتر، لا بد من استشارة الاختصاصيين النفسيين.                      
 
جوانب ايجابية
اشارت مجلة "هافرد بيزنس ريفيو" الى ان الازمات "مهما كانت مأسوية الا انه يبقى لديها جوانب ايجابية كثيرة. فهي توقظ البشر من غفلاتهم وتولد نماذج عمل جديدة ما كانوا لينتقلوا اليها لو استمروا في ممارسة حياتهم بالروتين المعتاد. لكن عندما يصبح هذا الوباء من الماضي، هل ستعود الحياة الى طبيعتها ام ستظهر طبيعة جديدة لها؟".

عناوين الأمن العام

الإدارة المركزية
الإدارة المركزية
  المقسم        
العدلية شارع سامي الصلح
01/386610 - 01/425610
  الدائرة الأمنية
المتحف  01/612401/2/5
 
الدوائر والمراكز الحدودية
الدوائر والمراكز الحدودية
دائرة مطار رفيق الحريري الدولي:
 01/629150/1/2 - 01/628570
دائرة مرفأ بيروت:
  01/580746-01/581400
مركز أمن عام مرفأ جونية:
 09/932852
مركز أمن عام مرفأ طرابلس:
 06/600789
مركز أمن عام العريضة:
06/820101
مركز أمن عام العبودية:
06/815151
مركز أمن عام البقيعة:
06/860023
مركز أمن عام الرائد الشهيد روجيه جريج - القاع:
08/225101
مركز أمن عام المصنع:
08/620018
مركز أمن عام مرفأ صور:
07/742896
مركز أمن عام مرفأ صيدا:
07/727455
مركز أمن عام الناقورة:
07/460007
مركز أمن عام مرفأ الجية:
09/995516
 
دائرة أمن عام بيروت
دائرة أمن عام بيروت
  دائرة أمن عام بيروت       
01/429061 - 01/429060
 
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
دائرة أمن عام لبنان الشمالي
06/431778
مركز طرابلس
06/625572
مركز المنية
06/463249
مركز زغرتا
06/661671
مركز بشري
06/671199
مركز الكورة
06/950552
مركز البترون
06/642384
مركز الضنية
06/490798-06/490877
دائرة أمن عام عكار
06/695796
مركز مشمش
06/895182
مركز حلبا
06/690004
مركز القبيات
06/350028
مركز بينو
06/360345-06/361758
 
 
 
 
 
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل

   

دائرة أمن عام البقاع
08/803666
مركز زحلة
08/823935
مركز جب جنين
08/660095
مركز راشيا
08/590620
مركز رياق
08/900201
مركز النقيب عصام هاشم - مشغرة
08/651271
مركز بوارج
08/540608
دائرة أمن عام بعلبك الهرمل
08/374248
مركز بعلبك
08/370577
مركز شمسطار
08/330106
مركز الهرمل
08/200139
مركز دير الأحمر
08/321136
مركز اللبوة
08/230094
مركز النبي شيت
08/345104

 

 

 

 

دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي
07/724890
مركز صيدا
07/735534
مركز صور
07/741737
مركز جزين
07/780501
 مركز جويا
07/411891
مركز قانا
07/430096
مركز الزهراني
07/260957
دائرة أمن عام النبطية
07/760727
مركز النبطية
07/761886
مركز بنت جبيل
07/450010
مركز مرجعيون
07/830301
مركز حاصبيا
07/550102
مركز جباع
07/211418
مركز تبنين
07/326318
مركز شبعا
07/565349
مركز الطيبة
07/850614
 
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
دائرة جبل لبنان الأولى
05/920090
مركز بعبدا
05/920090
مركز المتن
01/888647
مركز ريفون
09/957278 - 09/957275
مركز كسروان
09/934425
مركز جبيل
09/945868
مركز حمانا
05/533005
مركز ضهور شوير
04/392281
مركز  برج حمود - خاص سوريين
05/920090
مركز حارة صخر - خاص سوريين
09/637314
مركز قرطبا
09/405137-09/405144
مركز غزير
09/920752
مركز الشهيد عبد الكريم حدرج - الطيونة

01/552806

01/270365

01/270447

دائرة جبل لبنان الثانية
05/501926
مركز عالية
05/554864
مركز شويفات
05/431142
مركز شوف
05/503529
مركز مركز إقليم الخروب
07/242047
مركز الدامور
05/601254